إصدارات.. نظرة أولى
في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الثقافية والتاريخية والسياسية والفكرية والمذكرات والأدب والميثولوجيا.
■ ■ ■
صدر حديثاً عن "منشورات هارفارد" كتاب بعنوان "أطفال الزلزال" للباحثة جانيت بورلاند. يبحث العمل في أصول البنية التحتية اليابانية الحديثة للقدرة على الصمود. بالاعتماد على مصادر غير مستكشفة سابقاً، تكشف بورلاند بوضوح أن ثقافة اليابان المعاصرة للتأهّب للكوارث وقدرة شعبها على الاستجابة بهدوء في أوقات الطوارئ هي نتيجة لسلوكيات تم تعلمها وممارستها، وتعود جذورها إلى زلزال كانتو الكبير عام 1923 الذي قتل أكثر من مئة ألف شخص عندما ضرب منطقة طوكيو التي أدّت إلى إقرار برامج في المدارس لتعليم الاستعداد للأزمات.
الصورة
بترجمة جورج نبيل، صدر مؤخراً عن "آفاق" كتاب "الله والدين والحقيقة" للزعيم الهندي مهاتما غاندي، وهو عمل يجمع مقالاته ذات البعد التأمّلي، والتي صدر معظمها بين سنتيْ 1919 و1933 ضمن جرائد أطلقها غاندي بنفسه ضمن حركة النضال ضد الاستعمار البريطاني؛ مثل "الهند الفتاة" و"هاريجان". يُظهر هذا الكتاب أن وراء الأفكار السياسية التي عُرف بها الزعيم الهندي أبعاداً روحانية؛ ومن ذلك نظرية اللاعنف والاعتماد على المنتج المحلي، كما تُظهر المقالات الفكر الإيكولوجي لغاندي، والذي جرى اكتشافه في السنوات الأخيرة.
الصورة
"طرق الحرير الجديدة: جيوبولتيك مشروع صيني ضخم" عنوان كتاب جماعي صدر مؤخراً عن "منشورات جامعة كيبيك" بإشراف الباحث الكندي فريديريك لاسير. يقدّم العمل نظرة حول ما يُعرف بطرق الحرير التاريخية التي كانت الشريان التجاري الأساسي في العصور الوسطى وجعلت من الصين قطباً موزاياً للشرق العربي وأوروبا مجتمعين. لتوضيح المشروع الجديد، يفسّر العمل سياقات صعود شي جين بينغ للحكم مبرزاً العلاقة بين الكاريزما السياسية ومثل هذه المشاريع. يشير المشاركون إلى أن "طرق الحرير الجديدة" تعيد للتجارة البرّية مكانة أساسية في اقتصاد العالم.
الصورة
صدرت حديثاً عن "دار الرافدين" ترجمة ليوميات ومذكرات ألكسندر بوشكين، أنجزها المترجم محمد خميس. وهذه اليوميات التي تركها الشاعر والكاتب الروسي ظلت سرية إلى أن اكتشفت عام 1976 وجرى تهريبها من الاتحاد السوفييتي. وكان هناك الكثير من التكهنات والغموض المحيط بهذه اليوميات. ونصت وصية بوشكين على عدم نشر اليوميات إلا بعد مرور مئة عام على وفاته. ادعى بعض الناس أن المذكرات، التي تكشف تفاصيل غير معروفة عن حياة بوشكين وجانب من حياته العاطفية، لم تكن موجودة على الإطلاق، وإلى اليوم ثمة شكوك حول صحة نسبتها إليه.
الصورة
عن منشورات "جامعة منوبة" و"المعهد العالي للحركة الوطنية"، صدر مؤخراً كتاب "أزمنة الحركة الطلابية التونسية" للمؤرّخ التونسي محمد ضيف الله، والذي يتتبّع الفترة بين 1910 وصولاً إلى بداية تسعينيات القرن الماضي، أي من بدايات الحركة الطلابية في تونس في إطار التعليم التقليدي واحتكاكه بالتحوّلات العميقة التي فرضها الاستعمار الفرنسي منذ 1881. يمرّ الكتاب بمحطّات أساسية تُظهر الأدوار التي لعبها الطلبة كإحدى أبرز شرائح التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد، وهي محطات تعيد إضاءة تاريخ تونس المعاصر من زاوية قلما جرى اعتمادها.
الصورة
"أنا واستعلاء البيض: محاربة العنصرية، وتغيير العالم، وأن تصبح سلفاً صالحاً" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً للكاتبة البريطانية من أصول أفريقية ليلى سعد عن "منشورات سورس"، ويتناول قضايا العِرق والهوية والقيادة والتحوّل الشخصي والتغيير الاجتماعي، بتقديم روبن دي أنجيلو. تتناول المؤلّفة مجموعة محاور مثل اختبار امتياز الأبيض من خلال الاعتقاد بأن الثقافة والقيم والأعراف البيضاء هي المركز الطبيعي للعالم، ومناهضة السواد والقوالب النمطية العنصرية والهيمنة الثقافية، وكيفية تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى العرق وتستجيب له.
الصورة
صدر حديثاً عن "دار الفرات" كتاب "المعبد في وادي الرافدين" للباحث نصير الحسيني. يعود العمل إلى بدايات التعبّد في العراق قبل نحو ستّة عشر ألف عام كما تُظهره اكتشافات أثرية في منطقة أورو بالقرب من الناصرية، ثم ينتقل إلى مركزية قصة الخليقة البابلية في الحضارات القديمة، وكيفية ظهور المعبد على شكل مصطبة عالية تطورت إلى برج مدرج، وكيف بدأ تقديم النذور والهدايا للآلهة التي تسكن المعبد من أجل أن تحمي البلاد من الغزو والشرور الأخرى، وصولاً إلى تصميم المعبد وتوزيع قاعاته وحضور السحر وتراكم المعتقدات.
الصورة
عن "دار النخبة"، صدر حديثاً كتاب "الأدب البيئي ونهاية العالم.. الوباء والكارثة وفرص الإنقاذ" للباحثة المصرية ريهام رفعت محمد. يتناول الكتاب الموضوعات التي شغلت العالم بعد انتشار "كوفيد-19" ونهاية العالم كما صورتها الآداب والفنون والسينما، في تركيز على أهمية استخدام القصص البيئية لإعادة التوافق بين الإنسان والبيئة، وطرق إدارة الأزمات من خلال الموسيقى البيئية، والإيكودراما وتعزيز التربية البيئية والتعليم من أجل الاستدامة، كما يعرض بعض النماذج التطبيقية لقصص ومسرحيات وأغانٍ في مواجهة الأوبئة.
المصدر:اندبننت عربية