Skip to main content
ومضة فوتوغرافية


محمد حنون
لفن تصوير الـ» بورتريه» الفوتوغرافي روافع كثيرة، بعضها روافع تقنية وأخرى بصرية، من حيث المُحتوى الكُلِّي للصورة. فثمة أنواع من فن البورتريه، بعضها داخلي ( ستوديو) أو خارجي مُمسرح، وبعضها الآخر خارجي عفوي يتكئ على إلتقاط اللحظة العابرة وغير المُمسرحة. في هذه الصورة البورتريه الداخلية للمغربية هند عليليش.
ثمَّة جماليات بصرية معرفية تُشكِّل مَرجعية ذهنية، وتُقَدِّم المُحتوى البصري بوصفه نَصاً بصريا. وهو ما نراه في نوعية الحُلى والوشم والثوب، وهي دلالات تتحول إلي نص بصري حول إثنية الفتاة. وثمَّة سَوية تقنية تشي بِفَهم المُصورة لعناصر الجذب والإثارة الفوتوغرافية، من حيث الإضاءة الجزئية، ومن حيث زاوية التصوير والخلفية المُعتمة. الإضاءة الجزئية تَبرز تَفاصيل الوجه والجسد والحُلى والثوب، وتقسيماتها، وزاوية التصوير الأمامية تُنصف طبيعة وجه الفتاة في الصورة وتُظهر إستدارته وتقسيماته الإثنية، أما الخلفية المُعتمة فإنها تَعزل عين المُتلقى عن أية تَشتيت مُحتمل عن الموضوع بكل مُكوناته، وتُشكِّل كذلك عُمقا بَصريا هادئا ومُريحا للعين.

 

 

 

 

المصدر:الدستور

14 Sep, 2020 10:29:03 AM
0

لمشاركة الخبر