Skip to main content
"أربعاء القيصر الثقافي" يسلط الضوء على معصرة الزيتون الحجرية التراثية في بلدة تبنه

"أربعاء القيصر الثقافي" يسلط الضوء على معصرة الزيتون الحجرية التراثية في بلدة تبنه

 

ضمن حلقات برنامج أربعاء القيصر الثقافي والذي ينظنه اتحاد القيصر للآداب والفنون بالتعاون مع مديرة ثقافة إربد وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية وضمن سياسة ورؤية اتحاد القيصر للآداب والفنون سلط الأديب رائد العمري رئيس الاتحاد الضوء في حلقته الثالثة والعشرين حول التراث وتحديدا معصرة الزيتون الحجرية في بلدة تبنه في لواء الكورة غرب إربد والمسجد الزيداني القديم، حيث رافق اللقاء الذي يعده ويقدمه الأدبب رائد العمري المؤرخ موسى أبو العسل وعطوفةمدير ثقافة إربد الشاعر عاقل الخوالدة حيث تحدث أبو العسل عن تاريخ معاصر الزيتون التقليدية وصولا للمعاصر الحديثة موثقا لذلك بعرض بعض الصور لأنواع المعاصر المستخدمة عند الآباء والأجداد من طريقة هرس الزيتون بعد سلقه ونشره بواسطة حجر دائري كبير يسمى " البد"  والذي يدار بواسطة الدفع للعصا الكبيرة التي تتوسطه  ثم وضعه تحت ضغط كبير بواسطة حجر كبير لعصر الزيتون وإخراج الزيت، ثم وفي عام ١٩٧٢ تم استيراد المعصرة الحجرية إلى بلدة تبنه والتي تستخدم للآن حيث دخلت فيها آلة كهربائية لسحب وطحن الزيتون المسلوق والمجفف ثم تحوله إلى المرحلة الثانية للهرس تحت حجرين دائريين ضخمين يتحركان أيضا بواسطة الكهرباء بدلا عن الدفع اليدوي ثم يتحول الزيتون على شكل العجين ثم يتم نقله يدويا إلى "القفف" وهي قطع مفصلة بشكل أطباق دائرية ويستخدم قالب خاص لكي يوضع في كل طبق نفس المقدار من عجينة الزيتون المهروس ثم يوضع بين كل ستة أطباق قرص حديدي دائيري بحجمها وما إن يصل عدد الأطباق المجمعة إلى اثنين وسبعين طبقا يتم نقلها تحت المكبس الذي يعمل بوسطة دفع المياه ليضغطها ويعصر هذه العجينة مستخلصا منها أجود أنواع زيت الزيتون، ولا زال غالبة أهل المنطقة ومن جاورهم متمسكين بهذه المعاصر الحجرية القديمة، ولا يميلون إلى المعاصر الحديثة الرائجة في مختلف المناطق والدول...

وأيضا وضمن الزيارة والتي رافقنا بها إضافة لأبي العسل عطوفة مدير ثقافة إربد فقد قمنا بزيارة المسجد الزيداني القديم والمؤسس عام ١٧٦٥م والمكون فيه من أربع حجرات من الحجر القديم والطين وتختص الحجرة الجنوبية الشرقية منه بقبة في سقفها خلافا عن بقية الحجرات، في حين تختص الحجرة الشمالية الغربية بدرج حجري ضيق لصعود المؤذن قديما للنداء للصلاة من سطح المسجد قبل أن يتبع الآن لوزارة الأوقاف الأردنية التي عينت له إماما وأصبح النداء للصلاة فيه إلكترونيا وموحدا باستخدام مكبرات الصوت كبقية مساجد الدولة، يشار إلى أن هذا المسجد قد أعيد ترميمه عدة مرات..

 بلدة تبنه والتي كانت مركز حضارات سابقة بسبب موقعها الجغرافي وعلوها وإطلالتها على عدة دول فلسطين وسورية وأغوار الأردن إضافة لوعورة جبالها حيث كانت مركزا لإحدى الحكومات السابقة في عهد الدولة العثمانية أيضا وفيها العديد من المعالم الأثرية التي تحتاج لرعاية من وزارة السياحة الأردنية..

 

 

المصدر:الدستور 

19 Nov, 2020 10:53:42 AM
0

لمشاركة الخبر