السيدة مارفل.. أول بطلة خارقة مسلمة في القصص المصورة الأمريكية
السيدة مارفل.. أول بطلة خارقة مسلمة في القصص المصورة الأمريكية
وسط ضغوط الموجة الثانية المتصاعدة من فيروس كورونا، وجد عشاق الكتب المصورة "الكوميكس" شيئًا للاحتفال به، حيث أعلنت شركة "مارفل ستوديو" عن اختيار أول بطلة خارقة مسلمة على الشاشة، والتي تدعى كامالا خان، الاسم المستعار للسيدة مارفل.
"السيدة مارفل" من تأليف الكاتبة بيشا ك. علي، وتركز على شخصية " كامالا خان"، وهي مراهقة باكستانية أمريكية تقيم في نيو جيرسي، و ظهرت لأول مرة في عام 2014 كأول شخصية إسلامية لمارفل كوميكس تلعب دور البطولة، وستصبح أول بطلة إسلامية على الشاشة للشركة، وسوف تقوم بأداء الشخصية الممثلة الكندية إيمان فيلاني، ذات 18 عام.
ربما لذلك اختارت "مارفل ستوديو" استغلال هذا النجاح وبالتعاون مع شركة ديزني، قررا تقديم "السيدة مارفل"، والتي من غير المعروف هل ستكون شبيهة بشخصية "كابتن مارفل" أم لا حتى الآن، بحسب مجلة "ديدلاين هوليوود" الأمريكية.
قال رئيس كيفن فيجي، مارفل ستوديو، في وقت سابق إنه بالإضافة إلى الظهور في عرض ديزني سيتم تضمين شخصية "كاملا" في أفلام مارفل المستقبلية، بحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وتقول صفية حسين، باحثة في الاتصال والثقافة بجامعة رايرسون، إنه بفحص الأبطال الخارقين المسلمين في القصص المصورة الأمريكية، أجد "كمالا" أكثر الأبطال الخارقين المسلمين الأمريكيين إثارة للاهتمام، لديها القدرة على زعزعة الصور النمطية للمسلمين مع تعزيز الأفكار حول الاستثنائية الأمريكية، وفق موقع "ذا كونفيرزيشن".
وأضافت الباحثة أن شركة "مارفل ستوديو"يبدوا أنها تخاطر بشكل كبير بتسليط الضوء على شخصية مسلمة بالتزامن مع تصاعد الكراهية ضد المسلمين في الغرب، ولكن بينما كان هناك عودة ظهور الأبطال الخارقين المسلمين في القصص المصورة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، فإن بعض هذه التمثيلات تكرر الصور النمطية.
وخضعت الشخصيات المسلمة لعملية تحول مصغرة في الثقافة الشعبية بعد 11 سبتمبر، حيث ظهرت هذه الشخصيات في أدوار الأشرار والمهرجين، وصاغت العالمة الأمريكية في الدراسات والعرق إيفلين السلطاني مصطلح "التمثيل المعقد المبسط" لوصف هذا النهج في كتابها، العرب والمسلمون في الإعلام: العرق والتمثيل بعد 11 سبتمبر
والمختلف في شخصية "كاملا"، البطلة الخارقة، أنها تخرج من إطار التنميط بأن كل المسلمين عرب، فهي فتاة شابة باكستانية، وتظهر في أدوار بطولية خارج الأطر القديمة.
وتم تقديم شخصيات البطل الخارق المسلم، في أعمال على مدار متفرقة، ولكن في صور أكثر تطرفاً، مثل ثريا قادر في عمل بعنوان "غبار"، عام 2002، وكانت طفلة من أفغانستان، اختطفت في طفولتها وبيعت للعبودية، ثم هربت مع عصابة لتجارة الرقيق، وكانت شخصية ترتدي ملابس سوداء وتغطي وجهها على غلاف مجلات الكوميكس، على عكس "كامالا".
المصدر: الشروق