Skip to main content
معرض استعادي يحتفي بحياة الفنانة التشكيلية الراحلة زينب محمد علي

معرض استعادي يحتفي بحياة الفنانة التشكيلية الراحلة زينب محمد علي

 

ينظمه قطاع الفنون التشكيلية غدا في ساحة متحف الفن المصري بدار الأوبرا
يفتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضا استعاديا للفنانة زينب محمد علي (1921 ـ 2015)، بعنوان "مصر ولبنان .. الناس والطبيعة في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين"، وذلك في السابعة مساء غد الثلاثاء بقاعة الباب بساحة متحف الفن المصري الحديث بأرض الأوبرا.

وعن المعرض الذي يسلط الضوء على إسهامات الفنانة الرائدة في مجال فن التصوير، يقول خالد سرور: "تأتي استضافة قاعة الباب لأعمال الفنانة زينب محمد علي بجانب أهميتها لتعريف الجيل الجديد وربما شريحة عريضة من الفنانين والجمهور بفنانة قديرة غابت طويلاً عن الأضواء".

وفيما أكد أهمية الاحتفاء بهذه الفنانة الرائدة، أضاف سرور: "نعيد تقديم فنانة مهمة للحركة التشكيلية وربما للكثير ممن لا يعرفونها سيُمثل ذلك اكتشافا لعالم نابض بالجمال والتمكن، وفي معرضها الحالي تجسيد لمعنى دوام رسالة الفنان وبقاء عطاءه حياً يحاور ويُمتع مُحبيه ومُحبي كل فن حقيقي، وأعمالها تشهد بجدارتها".

ولدت زينب محمد علي في سطور بحي شبرا في 1 مارس 1921، وعملت مُوجه عام للتربية الفنية بالإدارة العامة لدور المعلمين والمعلمات بوزارة التربية والتعليم، وساهمت في تقديم العديد من المواهب للحركة التشكيلية.

حصلت أيضا الفنانة الراحلة، على الجوائز الأولى من وزارة المعارف المصرية وجائزة "أحمد محمد حسنين باشا" رئيس الديوان الملكي في معرض رسوم التلاميذ على مستوى القطر المصري الذي أقامه اتحاد أساتذة الرسم لأول مرة في تاريخ مصر بمتحف الشمع بشارع القصر العيني (مكان مجلس الوزراء الحالي) على مدى الثلاث سنوات الأخيرة لها في المرحلة الثانوية (1939- 1940- 1941).

تخرجت في المعهد العالي للتربية الفنية للمعلمات عام 1946، ثم انتدبتها وزارة المعارف المصرية لتدريس الرسم والأشغال الفنية بكلية المقاصد الإسلامية للبنات في بيروت- لبنان، من عام 1946 إلى عام 1954، أقامت بمجهودها المعرض الأول لرسوم طالباتها اللبنانيات في قاعة "متحف الفن الحديث" بشارع قصر النيل بالقاهرة في مارس عام 1951.

وفي أكتوبر عام 1951، أقامت معرض رسوم للتلاميذ المصريين بقاعة مكتبة كلية المقاصد الإسلامية للبنين في بيروت، وافتتحه آنذاك رئيس وزراء لبنان عبدالله اليافي، مع سفير مصر وجيه رستم، وأقامت بمجهودها الشخصي المعرض الثاني للطالبات اللبنانيات بمتحف الفن الحديث أيضًا في مارس 1954.

وعادت إلى أرض الوطن عام 1954 بعد انتهاء فترة انتدابها بكلية المقاصد، لتستكمل رسالتها خاصة في صعيد مصر، واختارتها لجنة تأليف الكتب بالوزارة لتكون عضوًا في لجنة تأليف "كتاب التذوق الفني" لدور المعلمين والمعلمات بفرقها الخمسة" مع الأستاذين "محمود الشال" و"محمد حلمي شاكر" وبهذا أنهت خدمتها بالوزارة في يونيه عام 1981.

وفي سبيل استكمال رسالتها الفنية أعدت بعض الكتب في هذا المجال هم "حصاد السنين من الطفولة إلى الستين"، و"التربية الفنية في خمسين عامًا من 1930 إلى 1980" طباعة الهيئة العامة للكتاب، و"شخصيات لها بصمات على التربية الفنية من 1930 إلى 1980"، وفي السابع من نوفمبر عام 2015 توفت الفنانة زينب محمد علي تاركة ورائها مجموعة فريدة من اللوحات الفنية التي تسجل مشاهد مفعمة بالإنسانية والجمال عن البشر والطبيعة والأمكنة في مصر ولبنان في القرن العشرين.

 

 

 

المصدر: الشروق

07 Dec, 2020 01:39:51 PM
0

لمشاركة الخبر