Skip to main content
الحلم المشتهى

الحُلُمُ المُشْتَهَى

 

 

 سعيد يعقوب
قَلْبي عَليْكِ مِن النَّسِيمِ يَغارُ // ولَهُ عَليْكِ مِنَ العُيُونِ حِذَارُ
تأتينَ وَالليلُ البهِيمُ يُحِيطُ بِيْ // بَدْرًا فَإِذْ وَجْهُ الظَّلَامِ نَهَارُ
وتُتَوِّجِينَ صباحَ قافِيتِيْ فَإِذْ// كَفِّيْ عَلَيْها لِلحُرُوفِ ثِمارُ
تَتَبَسَّمِينَ فِلِلْكَواكِبِ رَعْشَةٌ // وَلِكُلِّ أَشْرِعَةِ الجُنُونِ دُوارُ
وتُضِيءُ فِيْ رُوحِيْ مَوَاسِمُ نَشْوَةٍ // وعَلَى جَبِينِيْ تَسْطَعُ الأَقْمارُ
ودَمِيْ يَثُورُ كَلُجَّةٍ أمْواجُهَا // حَطَبٌ تُسَعِّرُ نَارَهُ الأمْطارُ
وخُطاكِ تدْنُو مِن حُدُودِ مَجَرَّتِيْ// حَتَّى دَنَتْ فَتَدَلَّتِ الأَسْرَارُ
تُفاحةَ البَوْحِ المُعَتَّقِ فِيْ دَمِيْ // لَكِ تَنْحَنِيْ الحُرَّاسُ والأَسْوَارُ
يَا غَايَةَ الحُلُمِ البَعِيدِ المُشْتَهَى // مَلَّتْ خُطَايَ وَرَاءَكِ الأَسْفَارُ
مُرِّيْ على شَفَتِيَّ عِطْرَ قَصِيدَةٍ // ثَمِلَتْ بِكَأْسِ خُمُورِها الأَوْتَارُ
وتَرنَّحِيْ نَشْوى بِمَعْبَدِ لَهْفَتِيْ // حَتَّى يَقُدَّ قَمِيصَهُ الخَمَّارُ
عَيْناكِ تُلْهِمُنِيْ وتَسْكُبُ فِيْ فَمِيْ // شِعْرًا تَحَارُ بِكُنْهِهِ الأشْعارُ
لا تُعْتِقِينِيْ مِنْ إِسارِ ضَلالَتِيْ // فلكَمْ يطِيبُ لدَى الأَسِيرِ إِسَارُ
وإِذا سَألْتُكِ أَنْ تَجُودِيْ فَابْخُلِيْ // فالحُبُّ يَقْتُلُ شَوْقَهُ الإِكْثَارُ

 

 

 

المصدر: الدستور 

08 Dec, 2020 11:42:48 AM
0

لمشاركة الخبر