Skip to main content
300 دار ومليون عنوان.. بغداد تحتضن معرضها الأكبر للكتاب

300 دار ومليون عنوان.. بغداد تحتضن معرضها الأكبر للكتاب

 

 

افتتح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، بمشاركة 300 دار نشر من 21 دولة عربية وأجنبية.

وجرت مراسيم الافتتاح وسط حضور كبير شهده المعرض لعدد من الشخصيات الأدبية والثقافية، تخللها عروض فنية وحفلات موسيقى سبقها عزف النشيد الوطني.

وتجول الكاظمي، في الصالات المخصصة للمعرض، الذي أطلق على دورته الجديدة "دورة الشاعر العراقي مظفر النواب"، ويضم نحو مليون عنوان يغطي مختلف الميادين المعرفية والإبداعية والفنية.

وخصصت إدارة المعرض 5 صالات كبيرة لعرض الكتب، فضلا عن إقامة شارع يتوسط صالات العرض لعرض نوادر الكتب التي تباع في شارع المتنبي المتخصص بتجارة الكتب والقرطاسية.

وأعلنت الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية في وزارة التجارة، الثلاثاء، وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح معرض العراق الدولي للكتاب، والذي سيقام من ٩ إلى ١٩ ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على أرض معرض بغداد الدولي تحت شعار (هلا بالكتاب)".

وسترافق أيام المعرض، الذي يستمر 10 أيام، أمسيات للرقص الشعبي والغناء والشعر، فضلا عن جلسات حوارية وندوات في مختلف المجالات الإبداعية والثقافية بمشاركة شخصيات فنية وأكاديمية وثقافية.

واتخذت الجهات المنظمة للمعرض إجراءات وقائية احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا وإلزام زوار المعرض بارتداء الكمامات التي تم توفيرها فضلا، عن تأمين أجهزة لتعقيم الهواء داخل القاعات وإشارات وملصقات تحث على التباعد الاجتماعي.

وقال مدير عام الشركة، سرمد طه سعيد، في بيان له إنه "تم الانتهاء من تهيئة قاعات (3-4-5-6-7) بمساحة إجمالية (6680م2)، كما تم منح الشركة المنظمة مساحات مكشوفة تم استغلالها بإنشاء خيمة معرضية بمساحة 1000م2".

وعطلت التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول، وامتدت لأشهر، من افتتاح معرض الكتاب، الذي كان من المفترض افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول 2019، وكذلك أرجأت الظروف الصحية التي رافقت جائحة كورونا فتح أبوابه خلال البدايات الأولى من العام الحالي.

ويقول رئيس تحرير صحيفة "المدى"، علي حسين، إن ما يميز هذا المعرض عن النسخ الماضية، إنه جاء على وقع أحداث كورونا والانقطاع وما ترتب على ذلك من تعثر في إقامة مثل هكذا نشاطات كبيرة تعنى بالكتب والتأليف".

وتتضمن فعاليات معرض بغداد الدولي، فعاليات مختلفة ومتنوعة، تشتمل على عرض سير لمبدعين وشخصيات عراقية لامعة في مجال الأدب والفن، سيتم توزيعها على مدار الـ10 أيام، بينها  القاص الكبير غالب طعمة فرومان والشاعر الزهاوي ونازك الملائكة.

ويؤكد حسين، أن المعرض سيضم مختلف أنواع الكتب وفي مختلف الاختصاصات والفروع العلمية بما يوفر ثراءً معرفياً للمثقف والباحث العراقي، وبما يعود بالفائدة والخزين لصالح المكتبة العراقية بشكل أشمل.

وأشار حسين إلى أن المعرض سيشهد جلسات نقاشية بحضور كفاءات ونخب ومعنين بشأن العديد من مواضيع الساعة وفي مختلف القضايا، بينها قانون جرائم المعلوماتية وحالات التعنيف الأسري وكذلك ستكون الورقة الإصلاحية (البيضاء)، التي قدمها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حاضرة في متناول التحليل والتقويم.

واستدرك في القول، إن "هنالك ترتيبات وأعمال تم إنجازها لاستنساخ بعض الأماكن الأدبية والفنية في بغداد على أرض المعرض، بينها شارع المتنبي لبيع الكتب ومقهى الشابندر التراثي وكذلك كافيه مقهى وكتاب".

من جانبها، تؤكد غادة العاملي، رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، منظمة المعرض، أن "إقامة كرنفالاً للكتاب في ظل الظروف التي يعشها العراق، هو رسالة مفادها أن بغداد عصية على الجهل وسيبقى سميرها القرطاس والقلم".

وتوضح العاملي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن دورة الكتاب لهذا العام حققت رقماً قياسياً يصل إلى نحو عرض مليون عنوان وهو ما لم يتحقق في الدورات السابقة، فضلاً عن فعاليات وممارسات أدبية وفنية مميزة بهدف توفير فضاءً معرفياً وثقافياً لتأصيل التراث الأدبي والمنجز الإبداعي في العراق ".

وبشأن المخاطر الصحية التي تترتب على التدافع بين الوافدين وخطر جائحة كورونا، توضح العاملي، أنه تم تهيئة أوضاع وترتيبات مشددة لضمان سلامة زائري الكتاب تتضمن إجراءات نشر المعقمات وإلزام الوافدين باتباع الإجراءات من تعقيم وارتداء الكمامات ونشر فرق تعنى بإجراء الفحوصات السريعة، فضلاً عن توزيع المباني والقاعات وكذلك أجنحة الكتب ضمن تقسيمات ومسافات توفر البيئة الصحية الأمنة".

علي الطوكي، صاحب دار نشر "درابين"، وأحد المشاركين، يؤكد أن المعرض يوفر فرصة كبيرة لدعم الناشر وتصدير نتاجاته إلى مسافات أبعد فضلاً عن الإطلاع على آخر المستحدثات في مجال تقنيات الدور المكتبية.

ويلفت الطوكي، خلال حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن إقامة مثل هكذا معارض من شأنها أن تعيد الحياة إلى الكتاب الورقي في ظل نمو وتصاعد النسخ الإلكترونية، وفي الوقت ذاته اطلاع القارئ للتميز بين المطبوع الأصلي والمستنسخ، الذي يعد سرقة لجهود وحقوق نشر، فضلاً عن كونه ممارسة غير أخلاقية لا تليق بهكذا شريحة واعية".

 

 

 

المصدر: العين الأخبارية 

10 Dec, 2020 02:06:46 PM
0

لمشاركة الخبر