Skip to main content
الدكتور علي الشبول يتأمل التأثير المتبادل بين الثقافتين العربية والإسبانية

الدكتور علي الشبول يتأمل التأثير المتبادل بين الثقافتين العربية والإسبانية

 

 

 

يتابع اتحاد القيصر للآداب والفنون تطوافه من خلال برنامجه أربعاء القيصر الثقافي والذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية حول الثقافة والمثقفين إذ انتقل في حلقته الرابعة والعشرين للأدب المقارن واستضاف أستاذ اللغة والآداب الإسبانية في جامعة اليرموك د. علي الشبول والذي حاورته نائب رئيس الاتحاد آلاء جرادات.

واستهل رائد العمري رئيس الاتحاد الفعالية بقوله: يسعى اتحاد القيصر لرفد ثقافتنا الحقيقية والبحث الدؤوب من خلال برنامجنا الأسبوعي عن كل ما يخدم رؤيتنا ورسالتنا الثقافية في الاتحاد ونسلط الضوء عليه، ولأننا نهتم بالأدب محليا وعربيا ونؤمن بأن اللغات والآداب تتلاقح فيما بينها فقد اتجهنا إلى البحث عن ارتباطات لغتنا العربية وأدبنا باللغات والثقافات الأخرى.

إلى ذلك سألت جرادات د. الشبول عن توجهه لدراسة الأدب الإسباني، فقال: بأنه في السنة الرابعة لدراسة الطب تحوّل لدراسة الأدب الإسباني الذي جذبه وعاد للأردن لدراسة اللغة العربية لكي ينفذ من خلالها لاستكمال دراسته في اللغة والآداب الإسبانية.

وعن مدى العلاقة بين اللغتين العربية والإسبانية قال: إن العديد من الكلمات الإسبانية أصولها وجذورها عربية بطبيعة أن العرب والمسلمين أقامواَ فترة دولة الأندلس في اسبانيا الإسلامية وقد يكون حوالي 20% من الكلمات الإسبانية من أصول عربية حسب مجمع اللغة الإسباني رغم أن اللغة الإسبانية لاتينية واللغة العربية سامية لكن التواجد الإسلامي والتعايش بين اللغتين دعم هذا التأثير.

وفيما يخص الآداب الإسبانية والتأثر والتأثير بالآداب العربية ذكر: بأن التأثير باتجاه واحد هو من العربية للإسبانية حيث تأثر الأدباء الإسبان بالعرب واللغة العربية والأدب العربي بطبيعة سكن العرب المسلمين بإسبانيا الإسلامية وزواجهم من الإسبانيات سابقا مما عكس ذلك على الأدب الإسباني وبدأ الكتابة باستخدام الحروف العربية، وبدأ الشعر من خلال الموشحات الأندلسية على لسان المرأة، وقد أثرت اللغة العربية بالإسبانية وحتى باللغة العبرية التي تحولت من لغة تدين إلى لغة شعرية بسبب تأثرها وانفتاحها على اللغة العربية آنذاك، إضافة لتأثر الشعر الإسباني بالشعر الصوفي امتدت من ابن حزم الأندلسي، بل أقول لا يخلو أي أدب إسباني من التأثر بالأدب العربي لأن الإسبانية بدأت لهجة ولم تكن لغة وترعرعت في أحضان اللغة والثقافة العربية ولي عدة دراسات منشورة في ذلك.

وعن بدايات ظهور الأدباء الإسبان وشهرتهم أشار الشبول: لقد بدأ الأدب عند ميغيل دي ثيربانتس في روايته المشهورة «دون كيخوطي دي لا مانتشا» التي ظهرت مع ظهور القوميات بعد سقوط غرناطه، ومن ثم «ليرونا» يعتبر الأديب الثاني في الظهور والذي استطاع أن يحبب الشعر للإسبان، وأما عن عصرنا الحديث فكان أثر ما يسمون «بجيل 27» الذين درسوا العربية في مصر ومدوا جسور الأدب المقارن بين العربية والإسبانية تأثيرا وتأثيرها، إضافة لمساهمة طه حسين الذين أنشأ المركز الثقافي المصري في مدريد والذي يعتبر منارة فكرية بين الحضارتين. وأما عن أشهر شعراء الإسبان في العصر الحالي: ماريو فارغاس جوسا، جابرييلا ميسترال».

ويقول الشبول عن تدريس وإقبال الطلبة العرب والأردنيين خاصة لتعلم اللغة الإسبانية وكذلك تعلم الإسبان للعربية، إن هناك توجهات لأن تكون تعلم الإسبانية اختصاص منفرد في جامعاتنا وهناك بدأ إقبال من الطلبة على ذلك، وأيضا إنني أدرس في جامعة اليرموك ومع السفارات الطلاب الإسبان اللغة العربية، واستطعنا ابتعاث العديد من طلبتنا إلى إسبانيا للدراسة وأظهر أ تميزهم بذلك.

ما عن دور المترجمين في رفد الحركة الثقافية بيّن الشبول: إنه من واجب المترجم ليس فقط المعرفة في اللغتين المراد الترجمة بينهما ولكن يجب عليه معرف ثقافة المجتمعية ليستطيع فهم وترجمة النصوص بصورتها الحقيقية، وفي العصر الحديث برز عدد من المترجمين والأدباء المغاربة بطبيعة الجغرافية المشتركة بين المغرب العربي وإسبانيا.

 

 

 

المصدر: الدستور

19 Dec, 2020 01:47:50 PM
0

لمشاركة الخبر