جنات الله في الأرض
جناتُ اللّه في الأرض
قوةٌ خارقةٌ تُلملم شتاتًا، و بعثرة كلامنا، تُجمع أجزائنا و حطام أحلامنا، ترسمُ دربنا و تشحن قوتنا، تسلب أحزاننا.
حضنها وطن و كفها شفاء، الأم ملجأ، معهدًا، دربًا، مدرسة، تتعدد الألقاب و الأم تبقى الأم، لا أحد يشبه قلبها ولا حنين عقلها ولا حتى صبرها.
الأم ككوب ماء بارد في حر أغسطس يروي عطشًا
الدفئ في برد يناير. و بلسم شفاء، و ثالت عناصر الحياة.
للأم جميع الأيام و الساعات و الدقائق و ليس يوم واحد.
للأم جميع الأحلام و الأمنيات.
من كالأم إلا الأم! اول من يضحي من أجلنا و يعطي دون مقابل تضحي بصحتها و بوقتها و كل ما تملك، و تعلمنا معاني الحب و السلام و ترسم طريق أمجادنا و تصبر قلوبنا، فهي صابرة كأشجار الزيتون لا تمل ولا تكل ولا تتعب .
لا تستطيع الكلمات ولا أرق الألحان وصف الأم و جمال قلب الأم.
الأم وسادةٌ تتحمل هموم أبنائها و برفق كفها تهمسُ بأسمِ الرحمن و تُزيلَ جميع الهموم كإزالت الغُبار عن القماش، الأم رقيقة كقطعة ألماس، فهي جنة مصغرة في الأرض،
دامت كل الأمهات بخير و عافية.
المصدر: الدستور