بدأت مكتبة جامعة العلوم الاسلامية نشاطاتها بعقد ندوة بعنوان " تاريخ الأردن في القرن العشرين: الأعمال الكاملة للمؤرخ سليمان الموسى"، أكد فيها المشاركون أهمية حفظ التاريخ الاردني لأهمية ذلك في التعرف على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع الأردني.

وقال استاذ التاريخ في الجامعة الدكتور محمد الأرناؤوط إن صدور ستة عشر مجلدا في سلسلة الأعمال الكاملة للمؤرخ الراحل سليمان الموسى تمثل حدثا علميا نظرا للريادة المبكرة التي مثلها سليمان الموسى في التاريخ الأردني الذي ربطه بالثورة العربية الكبرى والشريف الحسين بن علي حتى أن أول مؤلفاته كانت عن الشريف الحسين.

وفي الندوة التي عقدت برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سلمان البدور وحضرها أساتذة قسم التاريخ والطلبة، قال الدكتور خليل حجات في ورقته ان الراحل سليمان الموسى كان المؤرخ الوحيد الذي ساهم في حفظ تاريخ الأردن واستمر في الكتابة فيه دون توقف طيلة حياته وعالجت دراساته الجوانب الاجتماعية والاقتصادية السياسية للمجتمع الأردني.

أما الدكتور صالح الشورة (الذي قدم ورقته الدكتور محمد عبيدات رئيس قسم التاريخ في الجامعة)، فقال إن الموسى ترك ثروة حقيقية لدارسي تاريخ الأردن مؤسسا بذلك لخطاب تاريخ أردني، وبذل جهدا كبيرا في توثيق الحركة القومية.

وأشار الاستاذ الدكتور عصام سليمان الموسى في الشهادة الشخصية التي قدّمها الى ذكرياته عن شغف والده بتاريخ الاردن وتدوينه لتاريخ الشعب الأردني وقادته وحرصه على العمل الدؤوب الساعات الطوال كل يوم ومثابرته للوصول إلى المصادر المختلفة والاستماع إلى الرجال الذين شاركوا في صنع الأحداث اينما كانوا داخل الوطن، وترحاله في البلاد العربية للقاء اولئك الرجال الذين ساهموا في صنع الثورة العربية، والذهاب إلى لندن للاطلاع على الوثائق البريطانية الخاصة بالأردن، والتي خصص لها أحد مؤلفاته.

وأشاد الأستاذ الدكتور سلمان البدور خلال لقائه في مكتبه نجل المؤرخ أ.د عصام الموسى بجهود والده المؤرخ سليمان الموسى في حفظ تاريخ الأردن على مدار قرن كامل.

وكان الموسى قد قدم لمكتبة الجامعة نيابة عن اسرته الأعمال الكاملة التي صدرت بعد وفاة والده في 16 مجلدا.

وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع بين الجمهور والمشاركين لتوضيح بعض الجوانب في مسيرة المؤرخ سليمان الموسى.

بترا.