Skip to main content
إشهار كتاب «فيلادلفيا المدينة والفندق»

احتفل في منتدى عبد الحميد شومان يوم امس الأول بإشهار كتاب «فيلادلفيا المدينة والفندق» بمشاركة كل من: مدير عام متحف الاردن المهندس ايهاب عمارين ورجل الاعمال ميشيل نزال ومؤلف الكتاب تيسير ابو حمدان.

وقدم عمارين في الحفل مداخلة حول الكتاب اوضح فيها، أن اصدار هذه النوع من الكتب يمثل جزءاً من الجهد الوطني على كافة الأصعدة للحفاظ على الإرث الوطني الحضاري للأردن الذي يتميز  بتعددية مصادره البيئية والحضارية والسياسية والاجتماعية.

وقال عمارين، ان الكتاب يجمع بسلاسة وفطنة ما بين ارث الأردن الحضاري والمجتمع والسياحة كأحد الأنشطة الاقتصادية من خلال توظيف قصة المكان والإنسان في الوصول إلى وصف حالة إبداعية تم من خلالها بيان قيمة الارث ضمن التاريخ الاجتماعي لمدينة عمان، لافتا الى ان هذا الكتاب يعتبر من بين الاصدارات القليلة التي تتناول نشوء النشاط السياحي في الأردن بشكله المؤسسي كنشاط اقتصادي، فيه يرسم المؤلف عدة لوحات تاريخية ضمن مراحل مختلفة لكنها تنبض بالحياة، مثلما يؤشر على ان هذه الأرض هي حاضنة الإبداع والازدهار والتطور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعلمي على مر التاريخ.

وقال رجل الاعمال ميشيل نزال ابن مالك الفندق، ان «كتاب فيلادلفيا المدينة والفندق» يوثق كافة المعلومات والمدونات المحفوظة والصور الخاصة بأبرز نشاطات فندق فيلادلفيا نجح المؤلف من خلالها في استعادة محطات وجوانب وصفحات من تاريخ الاردن المعاصر مبينا ان الفندق كان موضع لقاءات لكثير من رجالات السياسة والثقافة والفن في الاردن والمنطقة والعالم.

واضاف ان فندق فيلادلفيا تأسس العام (1928) تم انشاء فندق فيلادلفيا في عمان حيث عمل على جذب وتنشيط السياحة الاردنية  ونشأ في وسط العاصمة على سبع دونمات حيث تميز ببنائه المميز يظهر جمالية الفندق وتم بناءه من الاسمنت المسلح والحجر وكان هذا الاستعمال الاول للإسمنت في عمان وبقي الفندق شاهداً على تطور عمان وازدهارها معاصراً لكافة الاحداث منها حفل زفاف المغفور له الملك الحسين بن طلال والملكة دينا وكذلك استضاف اكبر الشخصيات مثل الفنان عمر الشريف وفريق عمله لفيلم لورانس العرب، كذلك نظم لمسابقة جميلة الاردن، واستضاف شخصيات سياسية منها الامين العام للأمم المتحدة داج همرشولد، الرئيس السوري شكري القوتلي، وملك العراق الملك فيصل، والامير فهد بن عبد العزيز ملك السعودية لاحقاً وسلطان باشا الاطرش وغيرهم الكثرين وبقى الفندق مزدهر ويمارس نشاطه الى ان صدر بحقه قرار الاستملاك من امانة العاصمة العام (1988).

واعتبر مؤلف الكتاب تيسير ابو حمدان ان ماضي معالم مدينة عمان العريقة مليئة بالحكايات التي تستحق ان تروى للأجيال الجديدة مبينا ان قصة فندق فيلادلفيا  واحدة من فصول المجد و الكبرياء وحاضرها الزاهي في عباءته الهاشمية التي ضمت ابناء الشعب الواحد والتي غدت مؤئلا ومقصدا لكل العرب حيث تتجسد أصول العطاء و البناء و آيات المحبة و التعاضد و الآخاء.

واوضح المؤلف ان الفندق ظل شاهدا على مكانة ودور الأردن في جميع المجالات حيث تعززت مكانة الوطن السياحية، مبينا ان الفندق كان ملتقى العائلات الأردنية والعربية وكذلك مكان عقد الاجتماعات الرسمية والتي ابرزها النصر السياسي التاريخي - في لقاء ضم وجهاء العائلات الفلسطينية ورجال السياسة -  عام 1949 حيث تم اعلان وحدة ضفتي نهر الأردن ومبايعه جلالة الملك عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ملكاً على الضفتين.

وختم المؤلف شهادته بالتأكيد على ان الفندق كان مميزا في تصميمه وبناءه وقد اطلق عليه اسم فيلادلفيا  ليعيد الى الأذهان الأسم التاريخي الذي زهت به عمان الأمس ولينقل عراقة المدينة الى حضارة الفندق، لافتا الى ان ابرز ما جرى في الفندق هو حفل توقيع الغاء المعاهدة الأردنية البريطانية بتاريخ 13 نيسان 1957. (بترا)

05 Apr, 2017 08:14:32 AM
0

لمشاركة الخبر