عقدت الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام مكتب اللجنة التنفيذية وممثل إمارة أبوظبي في تنفيذ المرسوم بالقانون الاتحادي في شأن القراءة، صباح أمس، لقاء إعلامياً في مقر مكتب اللجنة التنفيذية، بمناسبة ختام شهر القراءة سلطت الضوء من خلاله على أهم الإنجازات والمبادرات لدعم شهر القراءة خلال شهر مارس 2017، وذلك بحضور الدكتور يوسف الحمادي المشرف على اللجنة الفنية في تطبيق الفعاليات في أبوظبي وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
أوضحت د.السعدي أن قانون القراءة يهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات من حيث إبراز اهتمامها بالتنمية البشرية وتطوير الأصول الثقافية والفكرية وتعزيز دور الدولة كنموذج ملهم في المنطقة ويحتذى به في الجهود التنموية، كما يهدف إلى إعداد جيل المستقبل من خلال تنمية الذكاء والقدرات العقلية للأطفال وتوفير فرص مستقبلية متميزة، وما يتطلبه ذلك من ضمان استمرارية الجهود وتحديد الأدوار والمسؤوليات.

قالت د.السعدي «إن قانون القراءة أساسه بناء مجتمع مثقف وأن تصبح القراءة عادة لدى جميع أفراد المجتمع في المستقبل، بالإضافة إلى النهوض بالمستوى الفكري، والثقافي، والاقتصادي للدولة».
وناقشت د.السعدي أهم الفعاليات والأنشطة التي أقيمت في أبوظبي وتأثيرها على المجتمع وكيفية الحفاظ على استمرار ودعم جميع الجهود لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في الخطة الوطنية للقراءة الداعمة لقانون القراءة الاتحادي.

وذكرت أن مجلس الوزراء اعتمد شهر مارس/‏‏‏‏ آذار من كل عام شهراً للقراءة، بدءاً من العام الحالي، وذلك حرصاً من حكومة الإمارات وإيمانها العميق بأهمية القراءة في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي به تنهض الأمم والشعوب، وقد باشرت الجهات والشركات الحكومية على مستوى الدولة أنشطتها وبرامجها وقامت بالإعداد لشهر القراءة لهذا العام، وأطلقت الجهات العاملة في أبوظبي سلسلة من المبادرات والمشروعات المتميزة في مجال ترسيخ ثقافة القراءة والمعرفة ضمن أجندة فعالياتها من خلال ما يزيد عن 115 فعالية ومبادرة على مستوى إمارة أبوظبي في مختلف المجالات التي تنوعت بين الطابع الثقافي والأكاديمي والترفيهي، كما تميز العديد منها بالطابع المبتكر والإنساني، لضمان الوصول لكافة فئات المجتمع.

تحدثت د. السعدي خلال اللقاء عن بعض زياراتها الميدانية للفعاليات والبرامج التي تدعم القراءة، ومنها مؤتمر القراءة الذي أقيم في جامعة الإمارات العربية المتحدة والمعارض والفعاليات الثقافية المصاحبة، بالإضافة إلى زيارتها لقسم طب الأطفال في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في مبادرة «قراءة قصة» لأطفال مرضى السرطان، وأيضاً مركز مطبعة المكفوفين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، والذي احتضن فعالية «أقرأ بأناملي» بهدف نشر ثقافة القراءة وغرس قيمها الأساسية والتشجيع على حب المطالعة وممارستها بين طلابها وكوادرها. 
وأشادت د. السعدي بالدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة في دعم ورعاية هذه المواهب من خلال جهودها الكبيرة.
وفي الختام توجهت د.السعدي، بالشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة والداعمة لفعاليات شهر القراءة وإلى اللجنة الفنية في إمارة أبوظبي على جهودهم المتميزة والمثمرة.

الخليج