Skip to main content
46 لوحة تبرز روعة الخط العربي في «بيات غاليري»

أشار محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم إلى أهمية الأعمال المشاركة في معرض «بيات غاليري» والتي تضم مجموعة مميزة من اللوحات الخطية التي تعكس الإبداع الفني الإماراتي والعربي والإسلامي والعالمي المعاصر، وأكد المر على أن المعرض يمزج بين أكثر من نوع من أنواع الفنون: حيث الخط العربي الإسلامي ومدارسه العربية والفارسية والتركية، إضافة إلى اللوحات التي تمزج بين الشكل الكلاسيكي المعروف فضلا عن المعاصر والحديث.
جاء ذلك خلال افتتاح محمد المر مساء أمس الأول معرض الربيع في «بيات غاليري» بوافي سنتر دبي الذي اشتمل على 46 لوحة قربت المسافة بين فنون الخط، لما اشتملت عليه من تقنيات عالية على يدي أبرز الخطاطين العرب والمسلمين المعروفين.
وأكد محمد المر أن المعرض يشكل منصة تهدف إلى تشجيع الأعمال الشخصية الكلاسيكية والمعاصرة للفنانين الإماراتيين، لا سيما الشباب منهم، وتحفيزهم لتقديم أعمال تستلهم فنون وجماليات الخط العربي، كما أشاد بالأسماء الكبيرة المشاركة في المعرض، والتي ضمت إضافة إلى الفنانين الإماراتيين المعروفين الدكتورة نجاة مكي وعبدالقادر الريس ومحمد مندي لوحات لمستشرقين أجانب عاشوا في الإمارات وقدموا أعمالا لافتة عكست تجليات البيئة الإماراتية الخلابة عبر مناظر ملهمة وعلى جانب كبير من الجمال والرشاقة.
حضر افتتاح المعرض عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وصقر غباش سعيد وزير الموارد البشرية والتوطين، و سعيد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة ، وبلال البدور سفير الإمارات لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والأديب عبد الغفار حسين، وعبدالله المطيري المستشار في هيئة دبي للثقافة والفنون لشؤون المتاحف والتراث، والدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم،، وسلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، كما حضره مجموعة من الفنانين والخطاطين الإماراتيين المعروفين: خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ومحمد مندي، ود. نجاة مكي وغيرهم.
سجل هذا المعرض أكثر من ميزة لعل أبرزها دمجه بين اللوحة الخطية والكلاسيكية واللوحة الحروفية، كما تجلت فيه أبرز فنون الخط العربي كالثلث والجلي والثلث الجلي والنسخ، بالإضافة إلى النستعليق وخط المحقق وغيرها.
فخطا الثلث والثلث الجلي كما هو معروف، يعتبران من أجمل الخطوط التي أبدعتها مخيلة الخطاطين العرب والمسلمين، وقد استخدم الثلث في كتابة المصاحف الكريمة الكبيرة التي كتبت للملوك والسلاطين والأمراء في مصر وسوريا وتركيا، أما الثلث الجلي فقد استخدم بدرجات فنية متفاوتة في تزيين جدران وقباب وأبواب الآثار المعمارية الهامة مثل الجوامع والقصور والأبنية الحكومية وقد شهد هذا الخط أهم تطوراته على يد الخطاط العثماني الشهير مصطفى راقم في عهد السلطان سليم الثالث.
لعل الميزة الثانية التي تجلت في هذا المعرض تتلخص بكونه قدم براعة ملحوظة في فن الزخرفة والتذهيب، وقد حرص معظم الخطاطين المشاركين على إسناد مهمة الزخرفة في لوحاتهم إلى متخصصين في هذا المجال ومنهم: محمد بناتي ومحمد هنرور ومكديس كان.
حضرت الحلية الشريفة في المعرض أكثر من مرة وعلى يدي أكثر من خطاط، والحلية تُعتبر من أهم اللوحات التي يحرص كل خطاط على كتابتها وتجويدها وإبراز مواهبه فيها، وقد نشأ نمط الحلية الشريفة في مدينة إسطنبول في القرن السابع الميلادي وكان من الأنماط الشائعة للخط العربي ذي النمط العثماني الكلاسيكي، وتعرض الحلية الشريفة أخلاق النبي الكريم وصفاته متخذة شكل تصميم هندسي مزخرف ومذهّب. 
كما حضر خط المشق، وهو من أول الخطوط العربية، وظهر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويتميز بامتداد حروف الدال والصاد والطاء والكاف والياء الراجعة، واختصار للمسافات بين الكلمات. 
من الخطاطين المشاركين في المعرض: أوميد رباني الذي أبدع سورة الفاتحة باستخدام خط النستعليق، وأضاف إليها زخرفة من عمل الفنان محمد بناتي، والخطاطة بتول أوتكو، وعرضت الحلية الشريفة باستخدام جلي الثلث وخط النسخ، مع زخارف مذهبة لمكديس كان، كما قدم الحلية الشريفة كل من: محمد بحسيتي باستخدام جلي الثلث وخط النسخ والرقعة، أما الزخرفة فقام بها الفنان محمد هنرور، وعبدالرحمن العبدي باستخدام ثلث جلي ونسخ.
أما شيرين عبدالحليم فقدم خط مشق بحروف الثلث الجلي بلوحة كتب عليها: فروح وريحان وجنة نعيم، باستخدام أحبار على ورق يدوي مقهر.
وكانت هناك مشاركة لافتة للفنانين الإماراتيين عبدالقادر الريس الذي عرض لوحتين حروفيتين باستخدام الألوان المائية، وكذلك د. نجاة مكي التي قدمت جدارية ملونة (238 /‏‏ 190 سنتمترا) بعنوان «المرأة» مع ألوان اكريليلك على قماش.
واشتمل المعرض على لوحات لكل من: سعيد خضير وقدم لوحة بأوصاف الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بالخط الديواني مزينة بألوان الغواش، وكذلك الخطاط محمد فاروق الحداد وقدم «سورة الفاتحة» بالخط الثلث الجلي.
«أبيات من القصيدة المحمدية» هو عنوان لوحة للخطاط يدالله كيوان وتقول: محمد حاكم بالعدل ذو شرف/‏‏ محمد معدن الأنعام والحكم/‏‏ محمد خير خلق الله من مضر/‏‏ محمد خير رسل الله كلهم.
اشتمل المعرض أيضا على أعمال لكل من: الخطاطة والمزخرفة أمل تركن ومحسن الركابي ومحمد هنرور، وحبيب رمضان بور الذي قدم سورتي الحشر والحجرات باستخدام خط النستعليق.
واشتمل كذلك على لوحات تجسد الطبيعة الإماراتية لكل من: فرموز مختاربو، وجون هاريس.
فرهاد شيرخاني عرض «آية الكرسي» باستخدام الثلث الجلي من زخرفة لمحمد بناتي باستخدام الحبر على ورق مقهر، كما عرضت ألطاف دامودي، قلعة الجاهلي في مدينة العين، باستخدام ألوان باستيل على ورق كانسون مقوي. 

15 Apr, 2017 05:50:00 AM
0

لمشاركة الخبر