Skip to main content
منتدى الرواد الكبار يقيم «ملتقى القصة القصيرة الأول»

أقام منتدى الرواد الكبار، يوم أمس، «ملتقى القصة القصيرة الأول»، تحت عنوان «إشكالية التغييب والحضور»، متضنا أربع جلسات، بمشاركة كوكبة من النقاد والمبدعين.

وألقت السيدة هيفاء البشير، رئيسة المنتدى، كلمة ترحيبة في افتتاح الملتقى، قالت فيها: «منذ تأسيس المنتدى جعل أحد أهدافه أن يكون واحة للمثقفين ومنبراً حريصاً على استضافة قامات أردنية وعربية، حملت على كاهلها رسالة الأدب الجاد وكل ما هو مفيد ويساهم في بناء صرح الثقافة. نستضيف ثلة من الأسماء الأردنية التي أسست لبناء القصة في الاردن، وتركت بصمتها الوضحة، على هذا الجنس الأدبي المميز، حيث نستمع لأوراق نقدية حول القصة تبحث في كينونتها وتحولاتها، إضافة إلى الاستماع لقراءات قصصصية منوعة.

وألقت الأديبة سحر ملص كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى، وقالت فيها: اختارت اللجنة التحضيرية عنوان الملتقى «إشكالية التغييب والحضور» إذا أن ثمة أصواتا قد ارتفعت في الآونة الأخيرة تعلن موت القصة مع أنها حاضرة دائماً وبأشكال مختلفة، فهي الشكل الأدبي الذي يضع القارئ كشريك للمؤلف، كما يقول الروائي إمبرتو إيكو إذ أن الكاتب يقول بعض الشي عن العالم، ملمحاً إليه وتاركاً القارئ يملأ كل الفجوات المتتالية».

أولى جلسات الملتقى أدارتها الدكتورة شهلا العجيلي، وشارك فيها د. إبراهيم خليل بورقة بعنوان «الرؤية المتبصرة لواقع مشوه: في أمثلة منَ القصة الأردنية القصيرة»، وقال فيها: لا ريب في أن تتبع القصة القصيرة في الأردن عبر مدة غير قصيرة من الزمن يسفرُ عن رؤية تؤكد تنوع الاتجاهات، والأشكال السردية المستخدمة في الكتابة، وتنوع التقنيات التي تسهم في بناء القصة، بناءً لا يخلو من التجريب تارة، ومن تجاوز السائد لما هو مخالفٌ للمألوف، واتلواقعي غلى ما هو غرائبي أو عجائبي. وقد لاحظنا ذلك منذ بداية السبعينيات في القرن الماضي، إذ غلب على واحد من تلك الاتجاهات تشويه الواقع بصورة متعمّدة، ليقدم الكاتب عبر تلك الصورة المشوهة دعوته لتغيير ما هو مشوه، والتركيز على التشوُّهات بطريقة تمكن القصة من تقديم هذا الانتقاد في بنية تحتفظ بجماليات الفن الأقصوصي، وإنقاذه من التسطيح، والخطاب المباشر. وفي مقدمة الكتاب الذي أجادوا هذا التوجُّه الشكلي، إذا جاز التعبير، جمال أبو حمدان في مجموعته الأولي1970 وفخري قعوار في أنا البطريرك، والبرميل، ومحمد طملية في مجموعته القصصية المتحمسون الأوغاد، وبد عبد الحق في بعض قصص المجموعة (الملعون) وفي بعض قص هند أبو الشعر(الوشم) وفي بعض قصص محمود الريماوي في ضرب طيء على طبل صغير، وفي سحابة من عصافير، وغيرها، وفي قصص سعود قبيلات (بعد خراب الحافلة) وفي بعض قصص سامية العطعوط (بيكاسو كافيه)، ومحمد خليل (فيما يشبه الطين) وجمع شنب في قصة حافلة من مجموعته (قهوة رديئة)».

وقدمت الدكتورة مريم جبر ورقة بعنوان «المرجعيات المعرفية وحوار الخطابات في نماذج من القصة القصيرة الأردنية»، تأملت خلالها المرجعيات المعرفية وما باتت تستوعبه القصة من خطابات تسهم في تشكّل المعنى والمجاز فيها، وبقدرتها على التنوّع في تطويع الخطابات الأخرى داخلها، وذلك بالمعنى الشمولي الموسّع لمفهوم المرجعيات والخطابات، وقالت: «يحيلنا انفتاح الخطاب على ما سواه من الخطابات إلى جملة من المصطلحات النقدية التي تتزاحم أمام الدارس لموضوعة حوار الخطابات وتفاعلها في النص الأدبي، ومنها: التناص وتداخل الأنواع والتعالي النصي، وغيرها من المصطلحات والمفاهيم التي تلتقي في رؤيتها للنص من منظور يكسر استقلاليته، وثباته، ووحدة خطابه. عبر تقنيات الاجترار والامتصاص والحوار، ويتأتى من مصادر ومرجعيات يرتدّ بعضها  إلى الإطار الثقافي أو التاريخي أو الديني، أو الأسطوري، أو يعود بنا إلى كلام يومي متداول».

من جانبها قدمت الأديبة هدى أبو غنيمة ورقة بعنوان «الحداثة والقيمة في القصة القصيرة الأردنية»، قالت خلالها: «لقد شهد عقد السبعينيات تجارب جديدة عبرت عن تحول في الرؤى، بأساليب ولغة جديدة وهي تختلف في أطرها المعرفية وتأثرها بالتيارات الحديثة في العالم. لقد عبر الكتّاب عن اغترابهم الوجداني في مواجهة التحولات السريعة السياسية والاجتماعية والحضارية، وظهرت في قصصهم النزعة العجائبية والغريبة  واللامألوفة، ويعد جمال أبو حمدان رائد هذه النزعة.

أما د. نارت قاخون فقدم ورقة بعنوان (الأطر المعرفيّة الظّاهرة والمضمرة في الخيارات السّرديّة: مجموعة «عبّودة وأربع عشرة قصة قصيرة أخرى» للكاتب «كمال ميرزا زولاق» أنموذجاً).

وكانت الجلسة الثانية برئاسة الأديبة هدى أبو غنيمة، وشارك فيها الناقد نزيه أبو نضال، بورقة حملت عنوان «سؤال الهوية (الجندرية) في القصة القصيرة النسوية/ (1954 – 2017)»، والدكتور عماد الضمور، بورقة بعنوان جمالية البوح الأنثوي (قراءة في نماذج من القصة القصيرة في الأردن)، والدكتورة هدى قزع بورقة بعنوان «صورة الرجل في قصص جميلة عمايرة».

وقد خصصت الجلستان الثالثة والرابعة للقراءات الإبداعية، وشارك فيهما القاصون: هاشم غرايبة، وإلياس فركوح، والدكتورة هند أبو الشعر، والدكتور سليمان الأزرعي، وهيفاء أبو النادي، ومخلد بركات، وسامية العطعوط، والدكتور هشام البستاني، وجميلة عمايرة، والدكتورة فاطمة السراحنة.

وكانت اللجنة التحضيرية للملتقى ضمت كلا من: الأديبة سحر ملص، الدكتورة شهلا العجيلي، الدكتورة صبحة علقم، الدكتور عماد الضمور، والأديبة هدى أبوغنيمة.

16 Apr, 2017 09:36:08 AM
0

لمشاركة الخبر