أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام، بيانًا جاء فيه "إن الاتحاد العام وهو يتابع إضراب الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الصهيونى، ليستشعر حجم المعاناة التى يواجهونها بالأمعاء الخاوية واللحم الحى، فى مواجهة آلة البطش والتعذيب الاحتلالية، التى تعيد إنتاج سياقات الموت والعزل بأكثر من وسيلة، لتركيعهم والنيل من تماسكهم وصمودهم.

وأكد البيان أن إضراب الأسرى بقيادة مروان البرغوثى الذى امتد لمدة طويلة نسبيًّا فى مواجهة الاحتلال، وما واكبه من نفير الجماهير فى فلسطين المحتلة، دليل على قدرة الأسرى، ومعهم جماهير فلسطين وأحرار الأمة والعالم، على التصدى لكل أدوات الحذف والشطب الاحتلالى، ففى اللحظة المرة من تاريخ المنطقة التى يعاد رسم حدودها بالدم والموت والقتل اليومى، فإن العالم العربى مطالب أكثر من أى وقت مضى بإحياء قضية فلسطين، التى هُمِّشت طويلًا بسبب الاضطرابات التى تشهدها بعض الدول العربية، ما يصب فى صالح الاحتلال الذى يسهم فى تعميم الدمار والفرقة والانقسام فى كل مكان.

وقد أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقوفه إلى جانب انتفاضة الأسرى فى سجون العدو الصهيونى، وأكد ضرورة الوحدة التى أكدها الأسرى كرسالة للفلسطينيين بضرورة توحيد الصفوف لمنازلة العدو ومعاونيه، وفى ذات الوقت دعا حركة حماس إلى نبذ الفرقة والخلاف فى هذا الظرف الدقيق، والاصطفاف مع منظمة التحرير كتفًا بكتف، لتفويت الفرصة على الاحتلال الذى يعمل على فصل غزة عن الضفة، لتمرير مشاريعه التوسعية الاستيطانية التى تهدف إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية جميعًا.

كما دعا الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب كافة اتحادات الكتاب العربية لإعلان تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين، من خلال إقامة أمسيات شعرية وندوات فكرية وفعاليات ثقافية متنوعة، والتعبير عن موقفهم بكل الأشكال القانونية المتاحة، بما يعيد حضور القضية الفلسطينية على خارطة الوعى العربى.

واختتم البيان "المجد للشهداء.. والأسرى فى أقبية التحقيق والعزل.. وعاشت فلسطين حرة عربية.. وإنها لانتفاضة حرية وكرامة حتى النصر".