نهيان بن مبارك: «أبوظبي للكتاب» أثرى حركة الثقافة
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب ساهم بشكل فعال على مدى 27 عاماً في إثراء حركة الثقافة والمعرفة ليس في الإمارات فقط، وإنما في منطقة الخليج، وفي الوطني العربي بصفة عامة.
كما شكلت فعالياته المختلفة، نقلة نوعية في صناعة الثقافة ودعم حركة النشر والتأليف، وإثراء الحراك المعرفي ودعم جهود الأدباء والمثقفين ورعاية المبدعين من الشباب واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب وجناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أول من أمس، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين في الدولة.
المحتوى البناء
وأضاف معاليه أن استمرار تنظيم معرض أبوظبي على مدى السنوات الماضية يترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة في الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومتعه بموفور الصحة والعافية، لنشر ثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون باعتبارها من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والثقافية، وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال الكتاب، كوسيلة مثلى لدعم حوار الحضارات والثقافات.
ولفت معاليه إلى أن ما يميز المعرض في كل دورة من دوراته هو المحتوى البناء والهادف من إصدارات عربية وعالمية وأنشطة ثقافية بجانب التجهيز الجيد بالمظهر الذي يليق بمعرض كتاب يقام في عاصمة الإمارات.
وما تتميز به من صفات وقدرات على صهر الثقافات بين الداخل والخارج، باعتبارها محطة للتواصل بين مختلف الثقافات والجهد واضح من المنظمين الذين يحرصون في كل عام على استقطاب أكبر عدد من الدول العربية والأجنبية وجهات ثقافية عالمية للمشاركة بالمعرض، واطلاعهم على المستوى الثقافي الراقي الذي وصلت إليه الثقافة والمعرفة الإماراتية والاطلاع على ثقافتهم ومعارفهم.
مؤشر معرفي
وقال معاليه إن معارض الكتاب تمثل المؤشر الحقيقي في قياس الحالة الثقافية والأدبية التي تعيشها و تمر بها الدولة، وهو أيضاً انعكاس واضح لازدهار ورواج خطوات عمليات التأليف والنشر والتوزيع التي تتم فيها، خاصة .
وإن معارض الكتب لا تقتصر على عرض الكتب، بل تتجاوز هذا المفهوم لتشمل كل الوسائل المتاحة والممكنة من تنويه وإعلان وخدمات بجانب ما يصاحبها من أنشطة وندوات ثقافية وفعاليات متعددة مناسبة لبيئة الكتاب وخادمة له من حيث التعريف به وأهميته وتقديره.
وأوضح معاليه أن القارئ الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام يحرص في جميع المشاركات الداخلية والخارجية على اقتناء الإصدارات والمطبوعات التي تصدرها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، لما تحتويه من مواد واتجاهات ثقافية مختلفة تعبر عن واقع الثقافة الإماراتية والخليجية بشكل عام.
لافتا إلى أن جناح الوزارة هذا العام يضم أكثر من (200) عنوان من إصدارات الوزارة، من بينها عدد كبير من الأعمال الإبداعية الصادرة حديثاً.