الشاعر ناصر القواسمي يوقع ديوانه «أحرس ذاكرتي بالعشب»
وقع الفنان والشاعر ناصر القواسمي ديوانه الشعري «أحرس ذاكرتي بالعشب»، مساء الأول من أمس، في غرفة تجارة إربد، وسط حفاوة كبيرة من المثقفين والمهتمين وحشد كبير من المواطنين، في حفل التوقيع الذي رعاه وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي، الذي نظمه منتدى شباب الحداثة الأردني للثقافة والفنون ومنتدى الجياد الثقافي و منتدى سقيفة المواسم الثقافي وموقع ألوان للثقافة والفنون و منتدى جبل العتمات الثقافي وصالون البيت الأدبي للثقافة والفنون ومنتدى التعايش الثقافي ومؤسسة أوتاد للثقافة والفنون ومنتدى البيت العربي الثقافي ووكالة نصير الإعلامية.
واشتمل الحفل الذي أدارت مفرداته منتهى السفاريني، بلغتها العالية التي تنم عن ثقافة واسعة وإلقاء جميل، ومما جاء في كلمتها الافتتاحية: مزاجه الورد..قهوته، المسافر، قمحه السؤال، في عينيه ولد طائش يحاول جمع النجوم، يمتطي صهوة السحاب ويتسلق جديلة الشمس، يعبث بقيثارة الصباح فتضج الحياة، وتخلع عنها عباءة الضجر، لقد نلتُ شرف الوقوف في هذا المكان، وتقديم ولادة حرفك الثمينة، كانت خطوات شِعرك أيها الناصر خضراء على أعتاب هذا المساء، أسقيتنا كأس الفرح من فيض أناملك، فكل ولادة وأنت للشعر اللغة والحرف والصلاة.
إلى ذلك ألقى محمود علاونة رئيس منتدى شباب الحداثة الأردني ورئيس اللجنة العليا للتنظيم، كلمة ترحيبية أشاد فيه بمكانة الأديب ناصر القواسمة كشاعر وكفنان، ومن ثم أعلن عن انطلاقة مبادرة اربد تقرأ.
من جهته رجل الأعمال المهندي أحمد الحايك أكد في كلمته على أن صدور هذا المولود الجديد الذي جاء من رحم المعاناة والفكر والثقافة، مشيرا إلى أن ناصر القواسمي لطالما عودنا على كل ما هو مدهش في هذا الوقت الراهن من خلال ما يجري لطمس هويتنا العربية، مبينا أن من يملك الفكر والثقافة يصنع شمسا للحرية، لأن الاحتلال ليس احتلال الأرض وإنما احتلال الفكر، وها نحن نقاوم بالفكر والشعر وباللحن أعداء الأمة.
أما الشاعر والفنان محمد خضير ألقى كلمة عن شعراء عمان الذي حضروا الحفل، قال فيها: شكرا لك يا ناصر لأنك جمعتنا، شكرا لك وأنت تفتعل هذا الزجام الجميل، ومن ثم تحدث عن «النثيرة»، التي يكتبها القواسمي والتي أصبحت ملمحا من كتاباتها.
وكما اشتمل حفل التوقيع الذي جاء مغايرا عما نشهده في حفلات التوقيع من قراءات نقدية وغير ذلك، في هذا الحفل قُدم مشهد مسرحي صامت مأخوذ من أجواء قصيدة للشاعر مظهر عاصف، حيث قام فريق التمثيل بأداء ما يشبه المونولوج للقصيدة وحاز على إعجاب الحضور لتشخيصه للحالة الفلسطينية من المعاناة والتفتيش على المعابر وغيرها ضمن معالجة درامية إنسانية موجعة، حيث قام بأداء المشاهد التمثيلية مجموعة من أصدقاء الشاعر وهم: الشاعر عادل الترتير، ندى فرحانة، رنا بسيسو، سمر فاخوري، إلى جانب مجموعة من الأطفال، وتناوب على قراءة القصيدة التي تم تأديتها مسرحيا: مظهر عاصف، وروان هديب وعادل الترتير.
أما الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية الذي قدم ما يشبه الشهادة في تجربة ناصر القواسمي، أكد فيها على مكانة وشعرية القواسمي. وكما اشتمل الحفل على فيلم وثائقي تضمن شهادات إبداعية لكل من الأدباء وأصدقاء الشاعر وهم: «يوسف الديك، محمد خضير، يونس أبو الهيجاء، عبد السلام العطاري، أحمد أبو حليوة، محمد مقداد، قصي النسور، رنا بسيسو ووالدة الشاعر القواسمي».
الشاعر المحتفى به وبديوانه قرأ قصيدتين استحوذتا على إعجاب الحضور، وكما قدم بعد ذلك الفنان حسن سلطان مجموعة من الأغاني والمواويل الوطنية تمحورت الإنسان المكافح والمناضل في سبيل نيل حريته واستقلاله.
وفي ختام الحفل تم تكريم راعي الحفل والجهات المنظمة والمشاركين فيه، بتقديم الشهادات والدروع.